الأربعاء، 24 أغسطس 2011

اسباب ومراحل وحلول مشكلة التحرش الجنسي

اسباب ومراحل وحلول مشكلة التحرش الجنسي



لقد توغل التحرش في المجتمع المصري بصورة رهيبة ، ووجدت انه من الخطأ الصمت عن هذا الوباء اللعين . لذلك قررت ان أكتب هذا الموضوع حتي أجد حل ولو حتي بسيط لتلك المشكلة .

التحرش الجنسي : يكون عباره عن إيماءات أو تلميحات أو نظرات أو كلمات أو لمسات أو همسات تجرح مشاعر أي أنثى محترمة تعتز بكرامتها الإنسانية وبهويتها الأنثوية ، والتحرش الجنسي يعتبر مرحلة انتقاليه بين المعاكسة وهتك العرض أو الزنا .

فالمعاكسة : يتلفظ فيها الطرف المعاكس بعبارات الإعجاب بالطرف الآخر أو بعرض نفسه عليه للحب أو للزواج، وقد تكون تلك العبارات صريحة أو تكون رمزية، وهى فى الغالب غير جارحة، وأحيانا كثيرة تكون لطيفة وقد تعجب الطرف الآخر حتى ولو لم يستجب لها حياءًا أو خجلا ً.

أما هتك العرض : هو فعل مخل بالحياء يقع على جسم مجني عليه معين بالقوة .

لمعرفه المزيد عن هذه التعريفات : هنا .

ونجد من هذه التعريفات ان جميعها متصله بحلقة واحده ، فالمعاكسة تؤدي الي التحرش الجنسي ، والتحرش الجنسي يؤدي الي الزنا أو هتك العرض ، وذلك ما سأوضحه في الموضوع ، مع عرض لأسباب التحرش ، وكيفيه التغلب عليه .

buzz !!!

وسيم : أتفضل يا حسام ، لأن الموضوع ده مهم جدا ً ، وللأسف ناس كثيرة ما بيحاولش يعرف ايه الأسباب الحكاية ديه ولا ايه حلول المشكلة ديه .

حسام : ده فعلا ً الي بيحصل ، والمشكلة الأكبر انهم بيقصروا الأسباب علي لبس البنت ، وانعدام أخلاق الشباب ، ولكنهم لا يحاولون ان يتعمقوا أكثر في المشكلة ، ولذلك قررت أن أعرض المشكلة من وجهة نظري .

وسيم : وانا منتظر اني أعرف ، ومعلش عطلتك عن كتابه الموضوع .

حسام : لاء ما فيش عطله ، ولا يهمك .

نكمل مع بعض ...

نحن نعلم جميعا ً ان التحرش الجنسي هو نتيجة لمجتمع أنتشرت به الأباحية . وفي اعتقادي الشخصي ان اي كارثة أجتماعية تصيب المجتمع تكون نتيجة للأسرة ، لذلك سأتحدث عن دور الأسرة وأساليب تربيتها الخاطئة للطفل ودورها في انتشار التحرش الجنسي .

ما هي أساليب التربية الخاطئة التي تؤدي الي التحرش الجنسي ؟

1 - جعل التعليم هو الهم الأول والأخير للأسرة المصرية ، وأغفال دور التربية تماما ً ، وذلك يتضح من الكلمة التاريخية التي يرددها الأباء علي مسامع الأبناء : أقعد ذاكرلك كلمتين ينفعوك ، والكلمة ديه ممكن تتقال سبعة ألف مرة في اليوم .

والأب أو الأم الي عشان يريحوا دماغهم من الولد ، يقعدوه قصاد التلفزيون ، او يقول له أنزل ألعب في الشارع أو ألعب علي الكمبيوتر .

وينسي الأب والأم تربية أبنائهم بحجة الأنشغال في الأعمال سواء منزلية او خارجية ، ونادرا ً ما تجد أب في هذه الأيام يتحاور مع أبنه ليربيه ويهذب أخلاقة ليكون عضوا ً نافعا ً للمجتمع .

2 - في ظل غياب الأب والأم عن اي دور فعال في حياة الطفل وتركهم التربية للتلفزيون والشارع ، وأكتفائهم بأدوار ثانوية في حياة الطفل ، واقتصار الحديث مع الطفل علي كلمة ذاكر ، يتأثر الطفل بما يراه من أفلام وما يسمعه من أغاني تتحدث عن الحب وقيمته .

فيبحث الطفل لا أراديا ًعن فتاة يحبها سواء كانت جاره له او زميلته في المدرسة أو صديقة أخته ، وعندما يجدها يحاول ان يتقرب لها بأي طريقة ، لكي يشعر بالسعاده والشوق والأمل التي يشعر بهم بطل الفيلم .

لذلك فليس من الغريب ان تجد شباب كثيرة أحبوا بنت الجيران أو زميلته في المدرسة اوصديقة أخته في الفترة من سن 13 : 17 .

وللأسف معظم تلك القصص تفشل في النهاية ، مما يعرض الشاب وهو في سن ال 17 لصدمه عنيفة تأثر عليه وهو في بداية حياته .

3 - تحريم بعض الأشياء علي الأطفال وأتاحتها للكبار ، فتجد علي سبيل المثال بعض الأفلام مكتوب عليها للكبار فقط ، في حين ان الدين يحرم علي الكبار والصغار مشاهده اي مشاهد أباحية - ولكننا للأسف تأثرنا بالغرب الذي قام حفاظا ًعلي ابنائه بعدم أتاحه المشاهد الجنسية لمن هم أقل من 18 عشر سنه - مما يجعل الطفل متحفذا ً لكي يكبر ويري تلك المشاهد ، التي كانت محرمه عليه وهو صغير .

4 - للأسف ان الطفل عندما يصل الي سن 13 : 17 ويشاهد الأفلام العربية القديمة والحديثة والكليبات والأفلام ألأجنبي التي تذاع علي التلفزيون المصري وعلي الدش ، وما بها من مناظر وألفاظ وتلميحات أباحية ، تجعل الطفل يفكر في الجنس في سن مبكرة .

5 - الطفل في المرحلة السنيه من 13 : 17 يتأثر بالشارع وأصدقائه في المدرسة بشكل كبير، ويتأثر بشدة بمن هم أكبر منه في السن . وفي ظل غياب الأهل ، يقوم من هم أكبر من الطفل بالسن في الشارع بنقل خبراتهم الجنسية في الحياة للطفل - عن طريق غير مقصود ( عن طريق الخناقات والألفاظ التي تذكر فيها ) أو عن طريق مقصود ( عن طريق حكاية الشخص لمواقفه وخبراته الجنسية لهذا الطفل ) . مما يجعل الطفل يتجه بعد فتره الي مشاهدة الصورالجنسية او شرائط الفديو او سي دي جنسي ، نتيجة تحريض من أصدقائه بالشارع .

لذلك نجد ان الشارع هو من أحد أسباب دخول الأفكار جنسية في عقول الأطفال الصغيرة ، عن طريق من هم أكبر منهم في السن في الشارع . وهقولكم علي موقف خاص بالحكاية ديه :

أني كنت في مرة رايح اشتري حاجة من السوبر ماركت ، وبعدين جنب السوبر ماركت فيه قهوة ، فأنا وانا بأعدي من جنب القهوة ، لاقيت واحد داخل القهوة بيناديني ، فأما روحت لاقيته بيطلع صوره خليعة من جيبه وبيورهاني ، انا طبعا ً أول اما شوفت كده ارتعبت وقلبي كان بيدق جامد وجسمي كان بيتنفض وجريت ، ولاقيت راجل في القهوة بيقول له حرام عليك ده عيل صغير ، والراجل الي طلع الصورة كان عمال يضحك .

buzz !!!

ابو تريكة : انت أتكلمت عن تأثير التربية علي انتشار التحرش في المجتمع ، بس نسيت حاجات مهمة تانية ، زي أرتفاع سن الزواج والبطالة وانتشار الجهل في المجتمع والدور السلبي للأعلام ، وأحساس معظم الشباب انهم لن يتزوجوا لأنهم ليس بجمال الرجال الذين يقومون بتمثيل أدوار البطولة في الأفلام ، فيشعرون بأحباط شديد وان ما فيش بنت هترضه تبص لهم ، وكمان أيضا ً انت اغفلت دور الزيادة السكانية في هذه المشكلة .

حسام : انا اتكلمت عن تأثير التربية علي انتشار التحرش ، لأن عندي قناعه تامة بأن معظم المشاكل التي نواجها في المجتمع تنبع من الأسرة ومن التربية . أما الحاجات الي انت قولتها ديه - أرتفاع سن الزواج والبطالة وانتشار الجهل والدور السلبي للأعلام - ان متفق معاك تماما ً فيها ، أنها من اسباب المشكلة بس كل الناس عرفه الحاجات ديه ، يعني انت ان نزلت الشارع وسألتهم عن أسباب التحرش هيقولك الأسباب ديه ، وكمان الأسباب الي انت قولتها ديه تأثيراتها السلبية مش خطيرة بدرجة خطورة تأثيرات سوء التربية علي مشكلة التحرش الجنسي . اما عن أحساس الكثير من الشباب بعدم جمال خلقتهم وعدم تقبل المجتمع لهم وان حظوظهم في الزواج ضئيلة ، فأكيد ده بيجعلهم يصبحون مجرمين ، ويتجهون للأغتصاب والتحرش حتي يتنالون ما يعتقدون أنه من الصعب ان ينالونه ، لأنهم يعتقدون ان ولا بنت هترضي بيهم ، وده طبعا ً غلط ، لأن الفتيات لا تبحث عن شكل الراجل ، بقدر أخلاقة وشخصيته ومعرفته .

أما بخصوص الزيادة السكانية فأنت شايف ايه دورها في المشكلة ديه ، عشان انا مش عارف ؟

ابو تريكة : الزيادة السكانية لها دور كبير في كل مشاكل المجتمع ، فهي سبب البطالة والجهل في المجتمع ، كما أنها سبب التحرش ، وذلك لأن بدون الزيادة السكانية لن تصبح وسائل المواصلات مزدحمة وبالتالي لن يحدث تحرش جنسي بداخل تلك المواصلات ولا في الميداين العامة ولا في اي حته ، لأن الزحمة الشديدة تخلق نوع من الأختلاط بين الرجل والمرأة الزائد عن الحد مما يؤدي الي حدوث التحرش .

حسام : اة كده انا فهمت ، وهي فعلا ً نقطة مهمة جدا ً وكويس انك وضحتها .

ابو تريكة : اوك ، انا هاسيبك دلوقتي بقي تكمل الموضوع .

حسام : أوكشن ، نكمل مع بعض الموضوع يا جماعة ...

ما هي مراحل تكوين المتحرش الجنسي ؟

1 - في البداية نجد ، انه نتيجة غياب الأب والأم ، يبحث الطفل عن بديل عن حبهم ، فيجد في بنت الجيران او زميلة المدرسة الحب الذي يبحث عنه ، مما يجعله يحاول ان يتحدث معها ، فيبدأ لا شعوريا ً بمعاكستها ، ونجد ان مرحله المعاكسة هي الخطوة الأولي للتحرش ، ولكنها قد تكون الخطوة الأولي والأخيرة بالنسبة للبعض .

2 - بعدما يتعرض الطفل لمشاهد الأغراء في التلفزيون ، يسعي في أيجاد لذة أكبر ، التي يجدها في الأفلام والمقاطع والصور الجنسية التي يصل اليها عن طريق أصدقائه او عن طريق النت .

3 - بعدما يشاهد الطفل تلك المشاهد ، ينتقل الي مرحلة التطبيق ، فيقوم بممارسة العادة السرية ، التي يعتقد انها مسكن حتي يتزوج .

4 - وبعد العادة السرية ، ينتقل الطفل او الشاب الي مرحلة أخري ، وهي مرحلة التحرش ، لأنه يرغب في ان يعرف او يجرب الذة التي تحدث نتيجة للتحرش .

5 - وعندما يشعر بتلك اللذة الناتجة عن التحرش الجنسي ، يحاول ان يحصل علي المزيد فيتجه الي بيوت الدعاره او ان مش معاه فلوس او مش عارف الأماكن يحاول أغتصاب اي بنت .

buzz !!!

وسيم : أغتصاب اي بنت ، يعني تقصد ان لبس البنت ما بيأثرش علي نفسية المغتصب ؟

حسام : بص يا وسيم ، هو المغتصب بيكون وصل لمرحلة لا يفرق فيها بين اي بنت ، فهي يري البنت الي قصاده شهوة يريد أن ينالها ، وأكيد ملابس البنت بتأثر عليه ، لأنها بتزيد تلك الرغبات التي بداخله لأشباع لذاته .

وسيم : يعني انت تقصد ان المغتصب كده كده بتكون الشهوة بتحركة ، وملابس البنت بتكون القشة التي كسرت ظهر البعير ، صح .

حسام : صح ، بس انت عارف ملابس البنات الفاضحه ، بتسهم بشكل كبير في الأنتقال الي مرحلة الأغتصاب مرة وحده ، لأن الشاب اينما ذهب يجد الفتيات يلبسون ملابس فاضحه ، فيزيد الضغط النفسي والعصبي عليه ، مما يجعله لا أراديا ً ينتقل الي مرحلة التحرش والأغتصاب بسرعة كبيرة ، فنتيجة الضغوط النفسية والملابس المثيرة التي يراها كل يوم تصل بها الي مرحلة كبيرة من الأنحطاط ، فلا يفرق بين محجبه ولا منتقبه ، فتحركه اللذه ، ولكن توجد أنواع من المغتصبين ، والي اتكلمت عنه دلوقتي ده النوع الأخطر ، ولكن في أنواع أقل خطوره ، هم الذين يبتعدون عن أي محجبة او منتقبة لأنه يراها مثال للأحترام والألتزام .

وسيم : يعني انت شايف ان المجتمع بيأثر علي مراحل المتحرش الي انت قولتها ، صح ؟

حسام : اة أكيد المجتمع والتربية بيأثروا كثيرا ًعلي المراحل ، فكلما قلت التربية وأنتشرت الأباحية بالمجتمع ، كلما أصبح الوصول لمرحلة التحرش يتم بسرعة شديدة ، وأزدات حالات الأغتصاب والتحرش بالمجتمع .

وسيم : اة ، وده للأسف الي حاصل في مصر ، طيب وانت شايف اي الحلول للمشكلة ديه ؟

حسام :

حلول لمشكلة التحرش الجنسي

أ - حلول من داخل الأسرة :

1 - الأهتمام بالتربية الدينية في المقام الأول .

2 - محاوله الأب والأم الأستماع للأبن والتعرف علي آراءه وأحترامها ، وعدم أتخاذ موقف الناصح الواعظ طوال الوقت ، لأن من الدروس الي أتعلمتها من الحياة ، أن لازم الأنسان يسمع أكثر أما يتكلم ، فياريت تسمع لأبنك وتحاول تقدم له النصيحة كصديق وليس كناصح .

3 - حاول دائما ً تشجيعة علي التفكير والمناقشة حتي تنمي لديه الثقة بالنفس ، وتنمي قدراته العقلية والذهنية ، ولا تقوم أبدا ًبالاستهزاء من أفكاره وقدراته والسخرية منها حتي وان كانت بسيطة ، بل حاول ان تساعده علي تطويرها .

2 - بأمكانك ان تأتي دليل لبرامج التلفزيون في هذا الأسبوع ، وتقوم بتقيمها قبل أن يقوم الطفل بمشاهدتها ، لكي تتحكم بالأفكار التي تدخل الي عقل أبنك ، عشان ما تتركش حاجة للظروف .

3 - حاول تقعد تذاكر مع ابنك ، وحاول أنك تخليه يحب المذاكره ، ولا يكون مجبرا ً عليها .

4 - حاول أنك تشترك لأبنك في نشاط رياضي أو فني ، لأن الرياضة والفن تهذب الأخلاق ، ولأن اصدقائه في النشاط الرياضي والفني ، هيكونوا أصدقاء جيدين ، فبالتأكيد هيشجعوه علي الأمور الحسنه .

5 - حاول متابعة تتطور مستوي أبنك الدراسي والسلوكي بالمدرسة عن طريق تخصيص يوم في الشهر او في الأسبوع ، تقوم فيه بزيارة مدرسة ابنك ، لتتعرف علي مستواه التعليمي والسلوكي ، ولكي تتعرف أيضا ًعلي مستوي التعليم بتلك المدرسة .

6 - عندما تأتي لتعلمه علي النت والكمبيوتر ، حاول انك تنقله المعلومات الي انت عارفها ، وتدخله علي المواقع الي انت شخصيا ً بتستفيد منها ، لأنك ان تركته يتعلم لوحده ويحاول يجيب مواقع مفيدة بنفسه ، احتمال انه يلاقي مواقع مش لذيذة كثيرة ، فمثلما قولت لك من قبل لا تجعل شئ للصدفة .

7 - اذا ذهبت الي جارك علي سبيل المثال ، او الي زميلك ، لابد ان تأخذ أبنك معك ، ليتعلم مجالسة الرجال وأفكارهم ، وأجعله يشارككم الحديث ، لأن مشاركته لكم ستجعله يثق في آراءه ، وستساهم في تكوين شخصيته الرجولية .

اما عن الفتيات

8 - مثلما تعلم أبنك علم بنتك .

9 - عودها منذ الصغر علي لبس الملابس المحتشمه حتي لا تتمرد عليك عندما تكبر .

10 - يجب ان تنصح أبنتك بأن تبتعد عن الاماكن المزدحمه ، والمواصلات المزدحمه .

11 - اذا كان عندك ولد وبنت ، لازم تفصل بينهم ، يعني يبقي لكل واحد غرفه له ، حتي تمنح لكليهما مساحة من الخصوصية ، وحتي لا يحدث ما لا يحمد عقباه .

12 - عندما تضع قواعد في المنزل ، لابد ان تتنفذ عليك أولا ً ، فلا تسمح لنفسك مشاهدة افلام او اشياء خليعة منعت ابنائك منها ، لأن ما هو محرم عليهم ، الدين الأسلامي يحرمه عليك أيضا ً .

13 - لابد ان تخصص وقت من أوقات الأسبوع لحفظ ودراسه القرآن مع أولادك .

14 - لابد ان تخصص وقت من أوقات الأسبوع للخروج مع أولادك وزوجتك ، لأن هذا سيساهم في تدعيم الروابط الأسرية بشكل كبير .

ب - حلول من الدولة :

1 - فرض عقوبات شديدة علي التحرش .

2 - ضرورة بناء مدن جديدة ، وتوفير العمل في هذه المدن ، حتي نحل مشكلة البطالة التي تساهم بشكل كبير في ارتفاع سن الزواج .

3 - ضرورة وضع خطه تثقيفية بالمشكلة وأسبابها وضرورة التبليغ عنها ، وتتم تلك الخطه التثقيفية عن طريق التلفزيون والجوامع والكنائس ، وعن طريق الصحف ، والأنترنت .

4 - ضرورة تعديل نظام التعليم وبرامجه ، وضرورة الرقابة الصارمة علي المدارس الحكومية والخاصة .

5 - عمل مصحات نفسية خاصة بعلاج المشاكل الأسرية .

6 - ضرورة حذف كل مشاهد الأثاره في الأفلام العربية والأجنبية التي تعرض علي التلفزيون المصري ، وده طبعا من سابع المستحيلات انه يحصل ، فأكيد النقطة ديه لازم ينتبه لها الأباء بشكل كبير .

7 - زيادة الأهتمام بالرياضة والفن عن طريق الأهتمام بها في المدارس ، ومعاقبة اي مدرسة تهمل تلك النشاطات المهمة ، وضرورة رعاية الدولة لمراكز الشباب وتخفيض الأشتراكات للطالب الذين يريدون الأشتراك في النشاطات الرياضية بتلك المراكز .

8 - الأهتمام بتنوير جميع الشوارع بمصر .

9 - ضرورة التوعية بتنظيم النسل ، وعمل أعلانات توعية للمواطنين بأضرار الزيادة السكانية من أنخفاض مستوي التعليم ، الي البطالة ، الي انتشار حالات السرقة والأغتصاب والتحرش الي ...

9 - ضرورة توفير وسائل مواصلات كثيرة ، حتي نتفادي حدوث اي تحرش بها نتيجة الأزدحام .

وفي نهاية الموضوع أحب ...

buzz !!!

ابو تريكة : أستني يا معلم انا عاوز أسألك سؤال قبل اما تقفل .

حسام : أتفضل يا ابو تريكة .

ابو تريكة : هو انت ليه ما جيت أتكلمت عن أساليب التربية الخاطئة أتكلمت فقط عن طريقة تربية الولد ، وما أتكلمتش عن البنت ، وان الأسرة برضة بتبوض أخلاق البنت وتسيبها تلبس علي راحتها وتخليها تقعد تتفرج علي المناظر الي مش لطيفة وتخليها تقعد تتفرج علي برامج الموضه ، ده حتي انت اما جيت تتكلم عن لبس البنات أتكلمت بعد سؤال وسيم .

حسام : انا في اعتقادي الشخصي انا كل الي بيتعرض له الولد بتتعرض له البنت بس كل حسب طبيعته ، يعني عشان الولد عنده شهوة النظر أكبر من البنت فالمناظر والحاجات ديه بتأثر عليه أكثر من البنت ، وعشان البنت بتحب انه يتبص عليها فبتحاول تقلد خطوط الموضه الي بتشوفها ، يعني كل جنس بيستفيد حسب طبيعته ، اما عن لبس البنات وكده فأنا شايف ان دوره مش رئيسي في الحكاية ، لأنك ان شوفت شاب محترم ماشي في الشارع والشاب ده شاف بنت لبسه لبس مش محترم هتلاقيه علي طول أنصرف عنها ، يعني التربية هي الأساسي وتبقي الملابس والعوامل الأخري مبنية علي فساد التربية .

ابو تريكة : أوك ، معلش انا عطلتك بس عشان الصورة توضح .

حسام : لاء ما فيش عطله ولا حاجة .

buzz !!!

nwara : معلش انا أسفه ، بس انا كمان عاوزه أسألك سؤال .

حسام : لاء ما فيش حاجة ، أتفضلي .

nwara : أوك ، هو انت ليه اما جيت تتكلم عن حلول لمشكلة التحرش الجنسي تحدثت عن حلول يقوم بها أباء المستقبل ، ولم تقم بوضع حلول يمكننا تنفيذها الأن ؟

حسام : اة هو انا فعلا ً أتكلمت عن حلول مستقبلية يقوم بها أباء المستقبل ، وأيضا ً تحدثت عن حلول مستقبلية تقوم بها الدولة ، لأننا كلنا عرفين ايه الحلول الي ممكن ننفذها دلوقتي وتحد من المشكلة ، زي ان الشباب يحاول يبتعد عن الأشياء التي تثيره ، وانه يتقرب الي الله ، اما بالنسبة للبنت انها تلبس لبس محترم ، وأنها تتجنب وجودها في مناطق مزدحمة ومواصلات مزدحمة ، وتتجنب السير ليلا ً في طرق مظلمة ، وطبعا ً لازم يبتعدوا عن أصدقاء السوء ، والحلول ديه كلها في ناس قبلي تحدثوا عنها ، فعشان كده انا أغفلتها ، لأني كنت عاوز أتكلم عن حاجات جديدة .

nwara : طيب ما هو مش معني أنك بتكتب حاجة جديدة أنك تغفل الحاجات القديمة في كتاباتك ، وخصوصا ً ان الحاجات القديمة ديه بتكمل كتاباتك ، لأن لازم أي حد اما يجي يتكلم عن حلول قضية يحاول ان يكتب الحلول التي توصل لها من قبله والتي توصل هو لها .

حسام : هو انتي عندك حق اني كان لازم أذكر الحلول القديمة ، بس عشان الناس كلها عرفه الحلول ديه ، وكمان عشان تبقي حلولي ديه موضع الأهتمام .

nwara : بص يا حسام ، انت بتقول ان الناس كلها تعرف الحلول ديه ، فكنت ممكن تذكرها علي سبيل التقرير بالواقع ، وكمان انت بتقول انك عاوز تجعل رائيك موضع أهتمام ، فكنت في الموضوع :

ممكن تخصص لحلولك جزء واضح في الموضوع ، وبعد كده تقول يا جماعة فيه حلول أخري للمشكلة الناس كلها عرفها وهي كذا كذا .

حسام : انا متفق تماما ً مع كلامك ، وأكيد ان شاء الله في المستقبل هأعمل كده ، وبجد انتي نورتي موضوعي .

nwara : الله يخليك ، انا هأسيبك تختم موضوع الجميل وبالتوفيق ان شاء الله .

حسام : الله يخليك ...

وفي النهاية أحب أشكر أختي العزيزة Αmelina ، لأنها قامت بأرشادي الي بعض النقاط الهامة التي أفادتني كثيرا ً . وأحب أقدم شكر خاص ايضا ً ل nwara ومشاركتها فيه ، وده أكيد شرف ليه ، وأحب في النهاية ان أقدم الشكر لكل من قرأ هذا الموضوع ، وأتمني ان ينال الموضوع أعجابه ويستفيد منه .

كتابة وتأليف وأخراج : ابو تريكة .

أنتاج : شركة ابو تريكة غير للأنتاج والتوزيع .

سنه الأنتاج : يوليو 2009 .



انا وهي

انا وهي


انا اسمي محمود ، وعندي 22 ، وبشتغل الحمد لله شغلانه محترمة ، وعندي شقة وعربية و ...

buzz !!!

وسيم : لخص يا عم ، انت مش جاي تتقدم لعروسة هنا ، أدخل في الموضوع علي طول .

محمود : ماشي يا عم هدخل في الموضوع علي طول .

الحكاية بتبدأ أما كنت طالب في الفرقة الثالثة قسم علم نفس . وكنت ساعتها متعود أروح المناقشات الي بتتعمل في الكليه . وفي مرة من المرات وانا قاعد في أحدي المناقشات ، لاقيت ان فيه بنت بتراقبني وبتبص عليه كل شوية ، والحكاية ديه برده أتكررت في المناقشة الي بعديها ، فأنا في المناقشة التانية أستغربت هي بتعمل كده ليه ، لأن بصراحة البنت كانت جميلة جدا ً ، فأنا قولت لي نفسي هو انا جميل للدرجة ديه أنها تبص لي ، ولا انا لبسي في حاجة ولا أيه ؟

فخرجت روحت الحمام ، قعدت أبص علي لبسي لأحسن تكون فيه بعقه ولا حاجة أو يكون مقطوع ، بس الحمد لله لاقيته كويس ما فهوش حاجة . وبعدين وانا راجع تاني للمناقشة ، قعدت أفكر هي يا تري بتبص عليه بالشكل ده ليه ؟

فجاء في بالي انها ممكن ما بتبصش علي انا ، ممكن بتبص علي حد جنبي او ورائي ولا حاجة ، فأول اما دخلت لاقتها بتبص علي الباب وأول اما شافتني أبتسمت ، كأنها وجدت شئ كان ضائع منها . فساعتها تأكدت أنها كانت بتبص علي أنا ، ومش بتبص علي حد تاني .

وبعد اما المناقشة خلصت خرجت بسرعة من القاعة عشان كان عندي محاضرة مهمة . وبعدين اما روحت البيت في اليوم ده ، قعدت أفكر فيها طول اليوم وقعدت أفكر هي يا تري بتبص لي كده ليه ! وبصراحة انا كنت فرحان بالحكاية ، لأن أول مرة أحس ان في حد مهتم بيه كده .

وبعد كده في ثالث مرة ، وانا قاعد في المناقشة لاقتها جت قعدت جنبي ، ولاقتها مرتبكة وأكنها عاوزه تتكلم بس مش عارفه ، ولاقتها مرة وحده بتتكلم معايا و...

بتقول : هي المناقشة عن ايه ؟

فأنا كان معايا ورقة فيها اسم المناقشة والدكاترة الي هيتكلموا فيها ، فأعطتها الورقة ...

فقالت : شكرا ً .

وسمعت صوت وحده من ورائي بتنادي وتقول يا مي ، فلاقيت البنت الي جنبي بتقوم وبتروح علي الصوت الي بينادي . انا بصراحه كنت عاوز أبص علي البنت الي بتنادي واشوف هل البنت الي جنبي راحت علي الي بتنادي ولا لاء ، بس اتكسفت ، وبعد خمس دقائق لاقيت البنت الي جنبي جيه و ...

بتقول لي : أنا هأخرج برة شوية أعمل حاجة وهأجي تاني ، فممكن تحجز لي الكرسي ده لحد أما أرجع .
قولت : أكيد .

فقالت : شكرا ً مرة تانية يا ...

فقولت : محمود ، وانتي مي صح ؟

فقالت : اة صح انت عرفت منين ؟

قولت : عرفت منين ايه ، ده البنت الي كانت بتنادي عليك شردتك خالص ، ده كانت ناقص تنزل أسمك في أعلان .

فقالت : ههههههه ، طيب انا مضطره امشي دلوقتي يا محمود وهأجي تاني ان شاء الله كمان شوية .

قولت لها : أتفضل ِ .

وبعد نصف ساعة جائت مرة ثانية .

مي : معلش انا أسفه أني أتاخرت عليك .

محمود : لاء عادي ما فيش حاجة .

مي : هو فاتني حاجات كثيرة ؟

محمود : فاتك حاجات كثيرة ، هو احنا بنتفرج علي فيلم .

فضحكت بصوت عالي . فكل الي في القاعة بصوا علينا ، فقام الدكتور طردني وطردها . وأما خرجت انا وهي بره القاعة .

محمود : عجبك كده ، انا طول عمري كل الدكاتره بتحترمني ، وعمر ما دكتور قدر يتكلم معايا ، أجي دلوقتي أتطرد وكل الناس بتبص لي بسببك .

مي : معلش انا أسفه والله انا ما أقصدش ، انت بس ضحكتني ، وانا ما قدرتش أمسك نفسي ، انا والله ما كنتش أقصد أني أسبب لك أحراج ، معلش يا محمود سامحني انا والله ما أقصد .

محمود : ما تقصديش ايه بس .

وقومت سايبها وماشي وحتي في اليوم ده روحت علي طول وما حضرتش ولا محاضرة .

وطول الطريق قعدت أفكر في الموقف وفي الي حصل وأما وصلت البيت كنت زهقان جدا ً فما أكلتش وقعدت علي النت طول اليوم عشان اقدر انسي الموقف بس ما عرفتش . وحوالي الساعة 12 جيت أنام لقتني بأفتكر الحكاية . فقومت من علي السرير وقعدت جنب الشباك وقعدت أفكر في الي حصل ، لاقيت نفسي انا الي غلطان ، لأن ما ينفعش من الأول اني أتكلم اثناء المناقشة ، وكمان انا الي ضحكتها يعني انا السبب الأساسي ، مش هي ، فقولت لنفسي لازم أعتذر لها .

ولكني للأسف ما عرفتش أشوفها مرة أخري ، وحتي اما اتعملت مناقشة ثانية في الجامعة . قولت أكيد هلاقيها هناك ، فروحت المناقشة ، بس للأسف ما جتش .

وبعد حوالي شهر وانا ماشي في الدور الثاني من مبني الكلية شوفتها فقعدت أنادي وأقول لها يااا مي يااا مي ...

فأما بصت وشافتني أبتسمت .

محمود : انتي فكراني ؟

مي : أكيد يا محمود .

فأبتسمت وقولت لها : انا كنت جاي أعتذر لك علي الي قولته بعد اما خرجنا من المناقشة ، انا بس عشان كنت زعلان . وانا لغاية النهارده متضايق جدا ً من الي حصل ومش قادر اسامح نفسي ، لأني انا الي كنت غلطان مش انتي . وانا الأيام الي فاتت ديه بحاول اللاقيك بس مش عارف ده انا حتي أستنيتك في المناقشة بتاعت يوم الأثنين الماضي ، ولكنك لم تأتي ، فقولت لنفسي أكيد أنا السبب . انا مش عارف والله أعتذر لك أزاي .

مي : انا كنت عارفه انك كنت متنرفز عشان كده ما زعلتش منك خالص ، ده انا كنت خايفة أوي أنك انت الي تكون زعلان .

محمود : طيب الحمد لله انك مش زعلانه . طيب هو انتي ما جتيش المناقشة الي فاتت ليه ؟

مي : أصل كان عندي برد في اليوم ده ، وكان جسمي مكسر ، فمقدرش أجي .

محمود : ألف سلامة عليك .

مي : الله يسلمك .

محمود : انتي مش عارفه انا فرحان دلوقتي قد أيه ، لأنك طلعتي مش زعلانه مني .

مي : وانا كمان ، انا كنت عماله أفكر هقبلك أزاي عشان أعتذر لك .

محمود : طيب الحمد لله اننا اتقبلنا .

وفجأة الموبيل بتاعي رن ، عشان انا قولت لزمايلي ان اما الدكتور يجي المحاضرة يبقوا يرنوالي .

محمود : انا أسف ، انا مضطر امشي دلوقتي عشان الظاهر الدكتور دخل محاضرتنا .

مي : لاء ما فيش حاجة ، أتفضل .

محمود : طيب انا كنت عاوز أخذ أيميلك قبل أما أمشي عشان اقدر أقبلك وأكلمك تاني .

مي : أوك ، أكتب يا سيدي ( تم التعديل بواسطة ابو تريكة ) .

محمود : طيب تمام ، انا أول اما أروح ان شاء الله هأضيفك علي الأيميل .

مي : ان شاء الله .

محمود : مع السلام عليكم .

مي : مع السلام عليكم ، ههههههههههه ، طيب وانا كده أعتبرك ماشي ولا جاي . .

محمود : هههههه ، لاء ماشي .

مي : أوك مع السلامة يا محمود .

وأما روحت البيت ضيفت أيميلها وهي قبلت الأضافة في نفس اليوم ، وقعدنا نتكلم حوالي ساعتين . ومن اليوم ده وأنا بتكلم كل يوم معاها علي الأيميل وفي الكلية ، ومع مرور الأيام ما بقتش قادر أستغني عنها . وحسيت أنها الأنسانة الي كنت بدورعليها طول حياتي ، فحكيت لها كل حاجة عن حياتي ، وهي كمان قالت لي كل حاجة عنها وعن حياتها . واي حاجة كانت بتحصل معاها في الجامعة كانت علي طول بتحكيها لي ، وأنا برده اي حاجة كانت بتحصل معايا كنت بأحكيها لها . وكنا بنقضي معظم أوقات اليوم مع بعض . وكانت علي طول بتشجعني اني اذاكر كويس عشان اتميز في الدراسة . وكانت بتحاول ما تزعلنيش ، فكنت اي حاجة كنت بطلبها منها كانت بتعملها ، وانا كمان كان اي حاجة ما بتحبهاش بأبتعد عنها . فعلي سبيل المثال وليس الحصر كنت في مرة بأخذ من وحده معايا في القسم كشكول المحاضرات عشان اصوره ، وبعدين لاقيت مرة وحده مي قصادي وشكلها مضايق جدا َ ، فقولت للبنت طيب انا هأنزل أصور الكشكول وأجيبهولك بسرعة ان شاء الله ، وقومت رايح لمي ، لاقتها ...

يتبع ...



مراهقون في ظلمات الحياة

مراهقون في ظلمات الحياة


كثير منا مر بمرحله الحب في فترة المراهقة ، ولكن للأسف معظم هذه القصص تنتهي بالفشل ، فيا تري ما سبب هذا الحب وما أسباب عدم استمراره ؟

لنري معا ً بعض من هذه القصص لنتعرف معا ً علي اسبابها واسباب فشلها ...

الوقت : بعد أحد دروس اللغه الانجليزية .

الشخصيات : أحلام & وسيم .

أحلام : السلام عليكم ، ازيك يا وسيم عامل ايه ؟

وسيم : وعليكم السلام ، انا الحمد لله ، المهم انتي عامله ايه ؟

أحلام : انا الحمد لله . مالك فى الدرس ما كنتش مركز مع الاستاذ خالص ، فى حاجه ولا ايه ؟

وسيم : اة ، اصل بابا النهارده قعد يتخانق معايا طول اليوم وقعد يهزقني وكان هيضربني .

أحلام : ليه كده ؟؟



وسيم : اصل النهارده كنا بنتفرج علي النشرة ، وبعدين هو كان بيعلق علي حاجة في النشرة بس كان تعليقه غلط خالص ، فانا قولت له علي فكره الحكاية مش كده . فقال لي هو انت فاهم حاجة ! هو انا كل اما اقول حاجة تقول انت عكسها ! انت فاكر نفسك كبرت ! انت لسه بتأخذ مني المصروف . فلسه هرد عليه كان هيضربني بس ماما انقذتني منه .

أحلام : انا مش عارفه ليه الاهل ما عندهمش تفاهم خالص ولا مستعدين للنقاش اليومين دول .

وسيم : اة ، حاسين انهم ما يغلطوش ابدا ً ، وان كل تصرفاتهم مثاليه ، واننا يجب ان نحتذي بها .

أحلام : على الرغم من ان عندهم حاجات كتير غلط وهما مش مستوعبين ان احنا عارفين الصح وهما لاء ، مش متوقعين ان النت والتلفزيون بقوا بيعرفوا الواحد كل حاجه .

وسيم : هم للأسف فكرنا لسه عيال صغيره بنلعب في الطين ، مش مستوعبين اننا خلاص كبرنا .

أحلام : لو قلتلهم خلاص انا كبرت ، يقولولك انت هتفضل صغير ، واحنا نعرف اكتر منك .

وسيم : انا بصراحه اتخنقت من الحكاية ديه ، اتخنقت من معامله بابا لي وكأني لسه عيل صغير .

أحلام : بس دول اهلنا لازم نستحملهم هنعمل ايه !

وسيم : انتي عارفه يا احلام لولا اني بتكلم معاكِ وانك بتهوني علي حياتي ، انا كان ممكن يحصلي حاجة .

أحلام : بعد الشر ، مش تقول كده . انت بس حاول تقنعهم انك كبرت ، بس براحه حبه حبه ، مش كل شويه تقول انا كبرت انا كبرت عشان مش اشوفك زعلان تانى .

وسيم : حاضر . انا ما اقدرش علي زعلك ، هحاول اقنعهم ان شاء الله ، وانتِ عامله ايه مع أهلك ؟

أحلام : برضو ساعات بتخانق معاهم . مش مقتنعين انى خلاص كبرت واقدر افهم كل حاجه واقدر أتعامل مع الناس .

وسيم : استحمل ِ هي كلها كام سنه ونتجوز ونخلص من قهر الاباء لينا .



وبعد سنتين دخلت أحلام كليه أقتصاد وعلوم سياسية ، ووسيم دخل كليه هندسة ، وكل واحد فيهم انشغل بكليته ، ووحده وحده قطع وسيم علاقته بأحلام بعد ان اعجب بأحدي زميلاته التي سحرته بجمالها .

وقد كان لخبر قطع العلاقة علي أحلام واقع الصدمه لم تفق منها الا بعد مرور عامين من الذكريات الأليمه والحزينة .

وبعد فترة تعرفت أحلام علي شاب في الشات أسمه خالد - وهو شاب في نفس عمرها تقريبا ً - وأصبحت تتحدث معه بأستمرار ، وفي أحدي المرات تحدثا عن حبهم اثناء فترة المراهقة ، وكان هذا هو نص الحديث ...

خالد : السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ، ازيك يا أحلام عامله ايه ؟

أحلام : وعليكم السلام الحمد لله ، انت عامل ايه يا خالد ؟

خالد : انا الحمد لله . انتِ سمعت ِ برنامج انا والنجوم وهواك امبارح ؟ كان بيتكلم عن حب المراهقة ، وهل هو حقيقي ام خيال .

أحلام : تعرف انى مريت بالفتره دى .

خالد : اة ، وأيه الي حصل بقي معاك في الفترة ديه ؟



أحلام : كنت معجبه بواحد زميلي في الدرس ، وكنت بحبه جدا وكنا متفقين اننا نتجوز .

ياااااااه

فكرتنى بالايام دى .

كانت ايام جميلة كان ساعتها حبيبي بيعوضني عن الحب والحنان الي اتحرمت منه طول حياتي ، وكنت كل اما اقبله احس بسعاده ما حستهاش في حياتي كلها ، وكل اما ببتعد عنه بأحس بأني سمكه خرجت من الماء وتريد ان تعود للماء مرة أخري لكي تستمر في الحياة .

اياااام .

خالد : وايه الي خالكم أنفصلتوا ؟

أحلام : كل واحد دخل الجامعه واتعرف على ناس كتير ، بس كانت اول سنه صعبه علينا قوى عشان ما كناش بنشوف بعض الا فين وفين .

خالد : اة وبعدين ؟

أحلام : مفيش ، عرفت بعد كده انه ارتبط بواحده فى الكليه بتاعته ، فقررت انى انساه . كان صعب عليا بس نجحت الحمد لله .

خالد : الحمد لله ، بس شكلها كانت قصه حب جميلة .

أحلام : جميله جدا ً جدا ً . بس كانت حب مراهقه ، وعلى ما اظن كتير زى بيقعوا فيه . بس فى ناس بتطلع منه سليمه ، وناس مش بتعرف تنساه فبيأثر عليهم فى حياتهم بعد كده .

خالد : ده اكيد وللأسف في مشاكل زوجية كثيرة بتحصل بسبب حب المراهقة .

أحلام : اة فعلا ً. انا في ناس اعرفهم مأثره عليهم الحكاية ديه في حياتهم الزوجية وعلي طول يتخناقوا ، بسبب انهم بيقارنوا بين حبهم الأول وحبهم لأزواجهم . وده طبعا ً ما ينفعش لان ما فيش حد زي التاني وكل واحد فينا له شخصيته الي بتميزة عن اي شخص أخر .

خالد : اة ، وهو برنامج انا والنجوم وهواك اتكلم عن الحكاية ديه ، بس انا في حكاية شغله دماغي من ساعة اما البرنامج خلص .

أحلام : ايه هى ؟

خالد : هو ايه الي بيدفع الشباب يا تري للحب ده ؟

أحلام : ممكن الهروب من حياتهم او تضيع وقت او بيلاقوا كتير بيحبوا حواليهم فا بيحبوا هما كمان .

خالد : طيب وانتِ كان ايه السبب الي دفعك لحب المراهقه ده ؟

أحلام : كنت بهرب من الجفاف والعنف اللى كان فى بيتنا . وده كان مجال ليا انى الاقى حد يبقى كويس معايا وبيشاركنى نفس الافكار .

خالد : اة ، اكيد الواحد اما بيلاقيش الحب عنده في البيت بيحاول يلاقيه في اي حته ، ولو حتي في الاحلام .

أحلام : طيب وانت يا خالد كنت بتحب ؟



خالد : انا كنت بحب بنت الجيران عندنا ، بس كان حب من طرف واحد .

أحلام : وليه مش كنت بتصارحها بحبك ؟

خالد : كنت خايف اني اصارحها ، لأني كنت خايف جدا ً ان مصارحتي لها تتقابل بالرفض ، فانقطع عن المتعه الوحيده لي في هذه الحياة وهي حبها .

أحلام : تعرف ان فى اولاد كتير بيخاوفوا يصارحوا الطرف الاخر بحبهم وفى الاخر بيضيع منهم .

خالد : اة ، للأسف .

أحلام : وايه الى حصل معاك بعد كده ؟

خالد : كنت كل اما بأكبر بيزداد حبي ليها حتي أصبحت تسيطر علي كل تفكيري ، وكنت كل أما بأفكر فيها بانسي وحدتي التي اشعر بها في المنزل .

أحلام : ليه انت عايش لوحدك ؟

خالد : عايش مع اهلي ، بس كل واحد فينا في دنيته الخاصه ، لدرجه ان مقابلتي لوالدي تعد في بعض الاحيان صدفه من صدف الحياة.

أحلام : ليه كده ؟

خالد : مش عارف ! عشان كده اما أول شوفت مريم حبيتها وكان نفسي اتجوزها ، عشان اللاقي حد جنبي ، حد اكلمه ويكلمني ، حد يسمعني واسمعه ، حد يحس بآلامي . بس في الأخر انتهت قصه حبي لها بعد اما هي اتجوزت وفضلت انا وحيد .

أحلام : ياااه . ده انت قصتك تقطع القلب .

خالد : انتِ ان كنت ِ سمعت الحلقة بتاعت امبارح ، كنت سمعت عشرات من حالات حب المراهقة الفاشله الي تقطع القلب .

أحلام : مهو الحب فى السن المبكر ده مش بيبقى حب ، بيبقى تعويض عن حاجه الواحد فقدها فى حياته فا بيحاول يكملها باى شيى يقدر عليه .



خالد : اة اكيد ، احتياج لحنان الأم ، واحتياج لحوار الاب مع اولاده ومعرفه مشاكلهم ، احتياج لأحترام الاهل لأولادهم وتفكيرهم .

أحلام : انت فى رايك ايه الحل ؟

خالد : الحل ان الأهالي يتقربوا من ابنائهم أكثر من كده ، ويتحاوروا معاهم ويحترموا آرائهم ، ويشوفوا اولادهم حاسين بايه ، وبيعانوا من ايه ، وايه مشكلاتهم ويحاولوا يحلوها .

أحلام : بس مفيش اهل هيعرفوا كده غير لما الاولاد يصارحوا اهاليهم انهم محتاجين الحنان والحب والحوار بشكل متفتح عشان ما يلجأش لحد تانى .

خالد : ديه المصيبه ، لأن معظم الاهالي الان لا يعرفون شئ عن اصول التربية ، كل ما يعرفوه عن التربية ، هو انك تقول لابنك انه ده غلط وده صح واذا غلط في اي حاجة يبقي لازم تضربه عشان يتعلم الصح .

أحلام : اها وللاسف اسلوب الضرب ده بيولد العنف والعند ، و اتمنى ان الشباب والامهات الجدد ما يتبعوش اسلوب اهلهم الغلط فى التربيه .

خالد : طيب وانتي يا أحلام اما تيجي تربي اولادك هتعمل ِ ايه عشان تجنبيهم حب المراهقة واثاره السلبية ؟

أحلام : هحاول اتكلم معاهم واعودهم على الصراحه واتقبل منهم الصح لو انى قلت حاجه غلط ، لان اكيد هيطلع حاجات جديده تعلمهم حاجات احنا ما كناش عارفنها ، بس لازم المساعده من الاب ، وانت هتحاول تعمل ايه ؟

خالد : انا هحاول احتوي ابنائي وأكون صديق لهم ، واحاول انمي تفكيرهم ، واتكلم معاهم علي طول واشوف مشاكلاتهم ، وأحاول اني أحسسهم بالدفئ الأسري ، واحترم ارائهم ، واذا أخطاؤا في شيئ احاول ان اوضح لهم هذا الخطأ عن طريق الحوار وليس الضرب .

أحلام : وطبعا ً لازم يكون في عقاب بس من غير ضرب ، مثلا بالمنع عن اكتر حاجه بيحبوها .

خالد : اة ، ده اكيد عقاب مادي او معنوي وليس جسدي .

أحلام : انا مضطره اقفل يا خالد دلوقتي عشان الوقت اتاخر، وكنت سعيده بالحوار اللى بينا .

خالد : انا والله الي سعيد جدا ً بالحديث ده وبأفكارك الي استفدت منها جدا ً .

أحلام : اشوفك بقى المره اللى جايه ، مع السلامه .

خالد : ان شاء الله مع السلامه .

وأنتهي بذلك الحوار بين أحلام وخالد ، ولكن لم تنتهي قصص حب المراهقة وما بها من مأسي وذكريات أليمه .

كتابة وتأليف وأخراج : protagonista & ابو تريكة .

انتاج : سبتمبر 2009 .



الحب الحقيقي

الحب الحقيقي



الحب الحقيقي يأتي للشخص مره واحده في الحياة ، ولذلك عندما يأتي لا يجب ان نفرط فيه أبدا ً . قد يشعر الشخص بالحب الحقيقي تجاة الله وهو أعلي درجات الحب الحقيقي ، وقد يشعر أخر بالحب الحقيقي مع أسرته ، وقد يشعر أخر مع صديقة ، وقد يشعر أخر بالحب الحقيقي مع حبيبه ، فلنري معا ً اي انواع الحب الحقيقي الذي صادف أحلام ...

أحلام مثلها مثل اي فتاة في سنها تبحث عن الحب الحقيقي الذي يلتقطها من ظلمات الوحده التي تعيشها ، ولذلك أصبحت تجلس علي الياهوو وكلها أمل في ان تجد شخص يأنس وحدتها ، وفي أحدي الأيام وجدت شخص ما يضيفها ...

أحلام : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

سيف : وعليكم السلام ورحمته وبركاته .

أحلام : ممكن اعرف انت مين وعرفت أيميلي منين ؟

سيف : انا سيف ، وانا لاقيت أيميلك في ورقه مرميه علي الارض في جامعه عين شمس .

لم تستغرب أحلام مما قاله سيف ، لانها دائماً ما تكتب ايملها فى أحدي الورقات ،عندما تطلب احد زميلاتها ذلك .

أحلام : انت فى جامعه عين شمس ؟

سيف : اة .

أحلام : فى كليه ايه ؟

سيف : كليه آداب ، وانتي ؟

أحلام : صدفه عجيبه انا برضه فى آداب .

سيف : في قسم ايه ؟

أحلام : لغات شرقيه ، وانت ؟

سيف : لغات شرقية برضه ، وانتي الفرقة الكام ؟

أحلام : انا فى الفرقه 3 ، وانت ؟

سيف : انا الفرقة الثانية ، لسه صغنون يعني .

أحلام : مش قوى يعنى ، وعامل ايه فى الدراسه ؟

سيف : الحمد لله كويسه ، وانتِ ؟

أحلام : الحمد لله ماشيه فيها .

سيف : وسنه تالته بقي صعبه ولا سهله ؟

أحلام : اكيد صعبه كل ما بتطلع سنه بتبقى المواد اتقل ، بس بتعدى بالدراسه .

سيف : اة ، وبتحضر ِ المحاضرات علي طول ، ولا بتنفض ِ ؟

أحلام : بحضرها كلها بتبقى حلوه ، حاجه تنشطك .



سيف : انتِ المحاضرات بتنشطك ؟

أحلام : اها جدا ً . شكلك مش كنت بتحضر محاضرات خالص .

سيف : لاء بحضر بس مش لدرجه انا المحاضرات تنشطني ، ده انا اما بصدق تخلص .

أحلام : كلنا اما بنصدق تخلص ، وانا اول واحده بس برضه بحبها مش عارفه ليه !

سيف : هو انا كنت في الأول زيك كده . بس بعد فترة اتصاحبت علي ناس كرهوني في الدراسه ففقدت الاهتمام بالدراسه وما بقتيش زي الأول .

أحلام : حاول تشوف ناس تانيه يشجعوك على الحضور .

سيف : للأسف صعب اليومين دول .

أحلام : حاول فى ايام تانيه .

سيف : ههههههههههه ، هحاول ان شاء الله .

أحلام : انا سعيده انى اتعرفت عليك .

سيف : انتِ هتقفل ِ ولا ايه ؟

أحلام : اها نبقى نتكلم مره تانيه عشان الوقت أتأخر .

سيف : اوك ، ان شاء الله .

أحلام : مع السلامة .

سيف : مع السلامة .



وبعد فترة أتفقوا علي انهم يتقابلوا في الجامعة ، في البدايه كان سيف يعارض اللقاء ولكنه رضخ لأصرار أحلام علي اللقاء ، واقترح سيف علي أحلام ان يتقابلوا أمام كليه حاسبات ومعلومات ، فوافقت أحلام بدون تردد لأنها كانت تقضي في السابق معظم أوقاتها هناك مع زميلاتها لاميس ومريم ، واتفقا علي ان يكون ميعاد المقابله الساعة الثانية ظهرا ً ، وقال كل طرف للطرف الأخر لون الملابس التي سيلبسها لكي يتعرفوا علي بعض بسهولة . وذهبت أحلام للقاء وكلها أمل في لقاء سيف ، ولكنه لم يأتي ، وعند حديثها معه علي الايميل ...

أحلام : ازيك يا يا سيف ؟

سيف : الحمد لله .

أحلام : ممكن اعرف ليه مش جيت امبارح زى ما قولت .

سيف : هو انا جيت وشوفتك وانتِ واقفه بس كنت خايف جدا ً اني أجي اكلمك .

أحلام : ليه يعنى انا فضلت واقفه وانت واقف بعيد خايف تيجى ؟

سيف : اصل انا عمري ما كلمت بنت وجه لوجه ، فكنت مرعوب جدا ً اني اروح واكلمك .

أحلام : ماشى هسامحك المره دى ، بس المره الجايه ...

سيف : ان شاء الله ما فيش مره جايه ، انتي عارفة انا كنت خايف أوي لا ما تكلمنيش تاني .

أحلام : انا كنت ناويه اعمل كده ، بس هديك فرصه كمان .

سيف : بس بلاش نأخذ ميعاد تاني في الفترة ديه . انا اما هلاقي بقي عندي شجاعه انا اكلمك وجه لوجه هأجي واكلمك .

أحلام : اوك .



وفي أحدي مرات حديث أحلام وسيف ...

سيف : ازيك يا احلام ؟

أحلام : تمام الحمد لله ، وانت ؟

سيف : الحمد لله ، انا علي فكره حضرت النهارده ماده الأساليب الفارسيه .

أحلام : بجد ؟

سيف : اة وشوفتك وانتي قاعده لوحدك ، وكان شكلك حزين .

أحلام : اها ده العادى ، بقالى فتره حاسه ان الناس مش حبانى فا بعدت وبقيت وحيده .

سيف : ليه كده أنتي ما عندكيش اصحاب ؟

أحلام : كان عندى بس حاليا لاء .

سيف : طيب ما حولتيش تلاقي اصحاب غيرهم ؟

أحلام : مش عاوزه لانى كنت بحب الاولانين قوى

سيف : اومال ابتعدت ليه عنهم ؟

أحلام : حصلت بعض الخلافات ما بنا .

سيف : طيب وايه يا تري سبب الخلافات ؟

أحلام : كان فى فتره تعبانه فيها ما حدش فيهم سأل عليا ولا جاب لى المحاضرات ، مش عارفه هم عملوا كده ليه معايا !

سيف : ممكن ما كنوش يعرفوا انك تعبانه ؟

أحلام : يعنى واحده بقالها اسبوعين مش بتيجى الجامعه وعمرها ما عملتها . مش المفروض يسألوا عنها .

سيف : طيب انتِ ما سألتهموش هم عملوا كده ليه ؟

أحلام : وأسالهم ليه ، محدش فيهم فكر يجى يطمن عليا ولا يقولى المحاضرات الى فاتتك احنا هندهالك ، ولولا انى روحت لدكتور وشرحلى الى فاتنى انا كنت ممكن اضيع في الامتحانات ، وعشان كده ان قررت اني ابتعد عنهم وما أعرفهومش تاني .

سيف : طيب مش ممكن انهم ما كنوش يعرفوا انك تعبانه ، وانهم اكيد ان عرفوا كانوا هيجولك .

أحلام : زى ما بيقولوا عذر اقبح من ذنب .

سيف : ليه بتقول ِ كده ؟

أحلام : لما تقول انهم مش يعرفوا انى كنت تعبانه ، معنى كده انى لو غبت شهر او مت محدش هيسأل عليا ، وهيقولوا ما كناش نعرف !

سيف : ليه بعد الشر ما تقوليش علي نفسك كده .



أحلام : الى مزعلنى يا سيف ان انا كنت معتبراهم اخواتى عشان انا مش عندى اخوات ، اكيد لو اخوك مش موجود قدامك يومين هتسأل عنه ، صح ولا لاء ؟

سيف : صح ، بس ممكن هم يكون عندهم عذر ما خالهموش يسألوا عنك .

احلام : عذر ! انا مش عارفه انت بدافع عنهم كده ليه؟ هو انت تعرفهم ولا ايه ؟!

سيف : لاء انا ما أعرفهومش بس بحاول احط نفسي مكانهم بس ، لأنهم ممكن يكونوا مظلومين .

أحلام : طب بعد ما رجعت ليه مسألوش انا كنت فين ، وايه الى خلانى ما أجيش ، ومحتاجه محاضرات ايه ؟؟

سيف : طيب ما هو انتِ قولتِ اما رجعتِ أخذتِ جنب لوحدك هيسألوكِ أزاي ؟ انتِ المفروض ان كنت بتحبيهم بجد ، كنتِ تروح ِ وتقولهم انتم ليه ما سألتوش عني ؟

أحلام : يعنى انا صحبتى فجأه تاخد جنب ، مش اسألها ليه اخذت جنب فجأه ، واحاول اعرف ايه اللى مزعلها !

سيف : ما هم معذورين برضه ، يعني زميلاتهم رجعت بعد اسبوعين ولاقينها واخده جنب ، وكل وحده فيهم اما تيجي تكلمها يلاقوك تبتعد عنهم ، هيعملوا ايه أكتر من كده !

أحلام : انت مين؟ وايه الى عرفك انى كنت بحاول ابعد عنهم كل ما يحاولوا يكلمونى ؟

سيف : انا بخمن بس .

أحلام : بتخمن هو انت كل حاجة تقول بخمن او بحاول احط نفسي مطرحهم !

سيف : ما هي ديه الحقيقة .

أحلام : الحقيقة ! ماشي سلام .

سيف : سلام ؟ ليه بس استنى ايه الى حصل ؟


يا أحلام يا أحلام

BUZZ!!!

BUZZ!!!

ولم تجيب احلام علي ندائات سيف المتكرره لها ، وفي اليوم التالي ذهبت أحلام الي صحبتها لاميس ...

احلام : حلوه أوي التمثليه ديه الي عملتيها علي يا لاميس .

لاميس : تمثليه ايه ؟

أحلام : انتِ لسه هتخبي ما انا كلمت مريم ، وقالت لي علي كل حاجة .

لاميس : مريم ديه كدابه ديه هي الي دبرت وعملت التمثلية عليك .

فبعدما علمت احلام الحقيقه وفضحت لاميس أمر مريم دون ان تعلم ، ذهبت أحلام الي مريم ...

أحلام : ليه يا مريم عملتى الحوار الكبير ده ؟

مريم : حوار ايه ؟

أحلام : حوار سيف والموضوع ده .

مريم : انا مش عارفه انتِ بتتكلم ِ عن ايه ؟

أحلام : ياريت نبدا بصراحه ولاميس قالتلى على الحوار كله .

مريم : لاميس طيب اما اشوفها .

أحلام : ممكن اعرف بقى ليه الحوار الطويل ده ؟

مريم : عشان احنا بنحبك أوي وشافينك قصادنا كل يوم في تعاسه ومش قادرين نعمل حاجة ، فقولت أعمل عليك الحكاية ديه عشان أخرج من الحزن الي انتي فيه ، واعرف ايه سر الحزن الي في عينك من ساعه اما رجعت .

أحلام : كنت اتمنى ان احنا بنقى صرحين مع بعض ونواجه بعض مش نلف وندور .

مريم : ما هو انتي الي اجبرتيني لكده ، كل اما أجي اتكلم معاك تسيبيني وتمشي .

أحلام : لانى كنت زعلانه منك ، ممكن غلطت انى مش كلمتك بس بردو انت كمان غلطتى .

مريم : انا عارفه اني غلطت في حقك عشان كده انا اهو بأعتذر لك ، فأرجوك أرجع ِ صحبتي تاني ، لأني مش بأعتبرك صاحبتي وبس ده انا بأعتبرك أختي واكتر من اختي كمان .



وبعد ان استمعت أحلام لهذا الكلام ارتمت في احضان صديقتها مريم وامتلئت عينيها بالدموع ، واخيراً عادا كما كانا في السابق اعز اصحاب ليجسدا لنا الحب الحقيقي في أبهي صوره ، ذلك الحب الذي لا ينتهي بمرور السنين ، ومهما قابل من عوائق ينتصر في النهاية .

تأليف وأخراج : Protagonista & ابو تريكة .

انتاج مشترك : سبتمبر 2009 .